علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر

علامات الساعة الصغرى التي لم تظهر، تُعد علامات الساعة الصغرى من أهم الموضوعات العقدية والإسلامية التي شغلت أذهان المسلمين عبر العصور، لأنها نبوءات ودلالات نبّه عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون النّاس على وعي ودراية بقرب نهاية الدنيا، وعلامات الساعة الصغرى هي إشارات تسبق القيامة بزمن طويل أو قصير، وقد ظهر كثير منها بالفعل، وما زالت هناك علامات لم تظهر بعد.

ما هي علامات الساعة الصغرى التي لم تقع إلى الآن

أجمع العلماء على أن القسم الأكبر من علامات الساعة الصغرى إما وقع أو يتكرر، غير أن بعض العلامات لم تظهر حتى وقتنا هذا؛ وهذه العلامات جُمعت من كتب العقيدة ومتون السنة وفتاوى كبار العلماء. من أبرزها:

• عودة جزيرة العرب جناتٍ وأنهارًا: أي أن الجزيرة العربية سترجع خضراء، ويكثر فيها الماء والنبات بعد أن كانت صحراء جرداء.
• انتفاخ الأهلة: ويقصد بها أن يرى الناس القمر أكبر من المعتاد بشكل واضح ومباغت.
• تكليم السباع والجماد للإنسان: سيأتي زمن تتحدث فيه السباع والجماد إلى الناس بأمر الله.
• انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب: سيكشف نهر الفرات عن جبل من الذهب فيقبل عليه الناس ويتقاتلون عليه.
• إخراج الأرض كنوزها المخبوءة: تخرج الأرض كنوزًا كانت مخفية عبر العصور.
• محاصرة المسلمين في المدينة النبوية: سيُحاصر المسلمون في آخر الزمان في المدينة المنورة، ويضيق عليهم العيش فيها، فيخرج شرارها ويبقى خيارها.
• خسوفات وزلازل كبرى لم تقع بعد: مثل خسف في المشرق والمغرب وخسف جزيرة العرب – وإن كانت هذه تُذكر أحيانًا ضمن العلامات الكبرى.
• ظهور نار عظيمة في الحجاز تضيء أعناق الإبل في بُصرى: لم يتحقق هذا الحدث وفق النصوص القطعية حتى اللحظة.
• انتشار الأمن ووفرة المال حتى لا يبقى من يقبله: ذكر النبي أن آخر الزمان سيشهد وفرة من المال لدرجة أن الناس لن يجدوا من يأخذ الزكاة أو الصدقات.

شاهد أيضا: علامات الشفاء من الحسد بعد الرقيه الشرعية

علامات الساعة الصغرى التي ظهرت

العلامات الصغرى تنقسم إلى ما وقع وانتهى بالكامل، وما زال مستمرًا ويتكرر حدوثه، وكثير منها نعيشه في واقعنا اليوم، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:

• بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ووفاته: أول علامات الساعة الصغرى وأعظمها لأنها تعني اقتراب نهاية الدنيا.
• انشقاق القمر في عهد النبي: معجزة كبرى حدثت في حياته صلى الله عليه وسلم.
• فتح بيت المقدس: تم فتح القدس تاريخيًا في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
• طاعون عمواس: وباء شهير ضرب أرض فلسطين بعد وفاة النبي بسنوات قليلة.
• ظهور الفتن، وكثرة القتل، وتفشي الجهل والزلازل: وهي علامات يراها الناس تتكرر وتزداد عبر الأزمان.
• ظهور الربا والزنا وشرب الخمر بشكل علني.
• تضييع الأمانة وإسناد الأمر لغير أهله.
• ظهور المتبرجات من النساء، وكثرة المال وفشو المنكرات.
• تطاول الحفاة العراة رعاة الشاء في البنيان: أي دخول الجهلاء والضعفاء في معترك العمران والمدنية الصناعية وسبقهم فيها.

ثهل تحرير فلسطين من علامات الساعة الصغرى

اختلف بعض الناس في اعتبار تحرير فلسطين أو استرداد المسجد الأقصى بأنه من علامات الساعة الصغرى، خصوصاً مع انتشار بعض الأحاديث حول مواجهة المسلمين لليهود في آخر الزمان.

• يؤكد عدد من العلماء والهيئات الإسلامية أن تحرير فلسطين أو استعادة الأقصى ليس بحد ذاته علامة صريحة من علامات الساعة، بل المقصود هو المعركة الكبرى في آخر الزمان مع اليهود، التي تدل عليها بعض الأحاديث الصحيحة، حيث يقول النبي:
  «لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر: يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله».
• أما فتح بيت المقدس الأول (في عهد عمر) فقد أشار كثير من أهل العلم أنه كان علامة وقعت وانتهت، بينما تحرير الأقصى الأخير أو النهائي لم يرد بشأنه نص قطعي يربطه بعلامات الساعة الصغرى بدقة، وإنما يُدرج ضمن البركة التي تكون لأمة الإسلام من وعود الله للمؤمنين.

شاهد أيضا: تجربتي مع الحوقلة 1000 مرة يوميا

كم عدد علامات الساعة التي ظهرت حتى الآن

تعددت علامات الساعة الصغرى بين ما وقع وما لم يقع، وهي تذكرة للمسلمين بقرب الأجل على مستوى الفرد والجماعة. فما ظهر منها شاهد على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، وما لم يظهر بعد ينتظر لحظته المقدّرة عند الله. لا يعد تحرير فلسطين علامة بحد ذاته بل له سياق أوسع ضمن المواجهة الكبرى مع اليهود في آخر الزمان.