المال والأعمال

كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم

الاستثمار في الأسهم

كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم، يعتبر الاستثمار في الأسهم من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها بناء الثروة على المدى الطويل، يوفر هذا النوع من الاستثمار فرصًا لتحقيق أرباح كبيرة، ولكنه أيضًا ينطوي على بعض المخاطر، في هذا المقال، سوف نتناول مفهوم الاستثمار في الأسهم، فوائده، مخاطره، وأهم النصائح التي يجب اتباعها لتحقيق النجاح في هذا المجال.

كيف تبدأ الاستثمار في الأسهم

لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع فيما يتعلق بالاستثمار في الأسهم والبورصات العالمية، خاصة للمبتدئين الذين ليس لديهم خبرة كافية لإدارة محفظتهم الاستثمارية في ظل الضبابية الحالية في الأسواق والعوامل العديدة التي قد تؤثر على الأسهم يوميا، وبحسب “Investopedia”، هناك 5 خطوات قد تساعدك في دخول عالم الأسهم بحال كنت مبتدئا:

  • يجب تحديد مدى تحملك للمخاطر “Risk Tolerance”: لتحديد ذلك عليك الإجابة على سؤال: “ما مدى تأثرك المالي بحال خسرت الأموال التي ستستثمرها؟”، يتم تصنيف الأسهم بطرق مختلفة، مثل أسهم رأس المال الكبيرة، وأسهم الشركات الصغيرة، وأسهم النمو، وأسهم القيمة. لكل واحدة منها مستويات مختلفة من المخاطر. بمجرد تحديد مدى تحملك للمخاطر، يمكنك تحديد أهدافك الاستثمارية.
  • يجب تحديد أهدافك الاستثمارية: تذكر “Investopedia” في تقريرها الذي اطلعت عليه “العربية.نت”، أنه يمكن أن تتغير أهدافك بمرور الوقت. فقط تأكد من تحديدها ومراجعتها بشكل دوري حتى تتمكن من التركيز على تحقيقها، وبحسب “Nerdwallet”، هناك عدة طرق للتعامل مع الأمر. هذه بعض من الاحتمالات التي قد تساعدك في القرار.
  1. “أرغب في الاستثمار بمفردي”.
  2. “أريد خبيرا لإدارة محفظتي الاستثمارية”.
  3. “أود الاستثمار من أجل التقاعد أو لهدف معين مثل شراء”.
  • قم بتحديد أسلوب الاستثمار الخاص بك: يرغب بعض المستثمرين في القيام بدور نشط في إدارة استثماراتهم، بينما يفضل البعض الآخر تعيينها ونسيانها بهدف الاستثمار على المدى البعيد، قم بتحديد أسلوبك، يمكنك تغيير استراتيجيتك بعد ذلك، يمكن أن يساعدك الوسيط أو المستشار المالي ذو الخبرة في اتخاذ قراراتك الاستثمارية ومراقبة محفظتك وإجراء تغييرات عليها. ويعد هذا خيارًا جيدًا للمبتدئين الذين يفهمون أهمية الاستثمار ولكن قد يحتاجون إلى خبير لمساعدتهم على القيام بذلك.
  • تعلم كيفية تنويع استثماراتك لتقليل المخاطر: التنويع الاستثماري هي استراتيجية تنص بتوزيع الاستثمار في مجموعة من الأصول لتقلل من خطر تأثر محفظتك الاستثمارية الإجمالية بسبب سوء أداء استثمار أصول معين. يمكنك التفكير في الأمر على أنه مصطلحات مالي “لعدم وضع كل أموالك في سلة واحدة”.

عيوب الاستثمار في البورصة

يعني الاستثمار في الأسهم أن يكون لدى المستثمر حصة في الشركة التي يمتلك أسهماً بها، وكلما نمت الشركة، زادت العوائد على الاستثمار، ومن ثم تزيد أرباح المستثمر، وقد حقق الكثير من المستثمرين بالفعل أرباحاً ضخمة من استثمارهم في سوق الأسهم، وبقدر ما ينطوي سوق الأسهم على أرباح ومزايا محتملة، ينطوي على الجانب الآخر على عيوب ومخاطر وخسائر ممكنة أيضاً، ومن عيوبها:

  • المخاطرة: قد يخسر المستثمر نسبة كبيرة من أمواله في الاستثمار في الأسهم، لأنه عندما يصبح أداء شركة ما سيئاً، يبدأ المستثمرون في البيع، ويؤدي ذلك إلى انخفاض سعر الأسهم، وسيضطر المستثمر حينئذ أن يبيع أسهمه بخسارة، إذا لم يكن المستثمر قادراً على تحمل مثل هذه المخاطرة، فمن الأفضل أن يستثمر أمواله في السندات.
  • المساهمون العاديون آخر من يحصل على أموالهم: يحصل المساهمون المفضلون والدائنون وحملة السندات على أموالهم أولاً في حالة إفلاس الشركة، ومن أجل تجنب أن يتعرض المستثمر لهذا الموقف، فعليه تنويع محفظته الاستثمارية، حتى لا يخسر خسائر ضخمة في حالة إفلاس أي شركة.
  • الوقت: إذا كان المستثمر يشتري الأسهم بنفسه، فإنه يحتاج قبل الشراء أن يجري البحث اللازم عن الشركات التي يريد شراء أسهم بها، وعليه أن يتعلم كيفية تحليل البيانات المالية، ومتابعة سوق الأوراق المالية، وكل هذا يتطلب وقتاً.
  • الضرائب: إذا باع المستثمر أسهماً بربح، فسوف يكون عليه حينئذ أن يدفع ضريبة أرباح رأس المال.

الاستثمار في الأسهم حلال أم حرام

بشكل عام، تعتبر قواعد الاستثمار التالية مهمة لكي يعرفها المتداولون المسلمون:

  • لا يمكن للتجار المسلمين الاستثمار في الشركات التي تحقق أرباحًا كبيرة من المقامرة أو بيع الكحول أو المواد الإباحية أو مبيعات التبغ أو التأمين أو تصنيع الأسلحة أو إنتاج لحم الخنزير.
  • تجنب أي استثمارات قائمة على فكرة الفائدة. في الأساس، فإن أي عمل تنتهك أنشطته المبادئ الأساسية للإسلام من ربا أو فوائد تعتبر حرامًا.
  • يجب على المتداولين المسلمين المشاركة في الربح والخسارة، وعدم تلقي أي فائدة.
  • يجب تقييم أي شركة يتم الاستثمار فيها لتحديد ما إذا كانت أنشطتها التجارية وبياناتها المالية حلال.
  • لا يُسمح بالسندات والاستثمارات الأخرى المماثلة القائمة على الفائدة.
  • لا يُسمح بالاستثمار في الأسهم باستخدام الرافعة المالية.
  • الشركات التي لديها أكثر من 5٪ من عائداتها من مصادر الحرام لا يمكن أن يستثمر فيها المستثمرون المسلمون. يُعرف هذا أيضًا بقاعدة 5٪، ويوفر القليل من النفوذ للمستثمرين المسلمين لتجنب الأفعال المحرمة.
  • الأعمال التجارية التي يزيد إجمالي ديونها عن 33٪ مقارنة برسملة السوق الإجمالية في المتوسط لمدة عام تعتبر محرمة.
  • الأعمال التجارية التي لديها أكثر من 45٪ من حسابات القبض مقارنة بإجمالي أصول أعمالها في المتوسط لمدة عام هي حرام.
  • يذكر أن تفسير الشريعة الإسلامية في سياق الأنشطة التجارية غالبًا ما يكون شديد الدقة، لذلك يمكن أن تختلف الاستثمارات الحلال بشكل كبير.

الاستثمار في الأسهم يعد وسيلة قوية لبناء الثروة على المدى الطويل، ولكن يتطلب ذلك فهمًا جيدًا للأسواق، استراتيجيات منضبطة، وتحمل بعض المخاطر، من خلال التنوع، البحث الجيد، والالتزام باستراتيجيات طويلة الأجل، يمكن للمستثمرين تحسين فرصهم في تحقيق عوائد مرضية، إذا كنت مستعدًا للقيام بالبحث المطلوب وتطبيق الاستراتيجيات الصحيحة، فقد يكون الاستثمار في الأسهم خيارًا مثاليًا لتحقيق أهدافك المالية.

زر الذهاب إلى الأعلى