
GPT-5 يغير قواعد اللعبة: هل بدأ الذكاء الاصطناعي في تهديد الوظائف فعلاً؟
أعلنت شركة OpenAI، بالتعاون مع شريكتها مايكروسوفت، عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد GPT-5، والذي يُعد خطوة كبيرة نحو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI).
يأتي هذا الإعلان خلال مؤتمر Microsoft Build 2025، الذي يُعقد بالتزامن مع مؤتمر Google I/O، مما يعكس التنافس الشديد بين عمالقة التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي.
ما الجديد في GPT-5؟
يتميز GPT-5 بدمجه لنموذج الاستدلال o3 من OpenAI، مما يُحسن من قدراته على فهم السياق وتقديم إجابات أكثر دقة وعمقًا.
كما تم توحيد نماذج GPT السابقة مع سلسلة o-series في نظام واحد، مما يُسهل على المستخدمين التفاعل مع النموذج دون الحاجة لاختيار النموذج المناسب لكل مهمة.
تأثير GPT-5 على سوق العمل
مع التطور الكبير في قدرات GPT-5، يُثار التساؤل حول تأثيره المحتمل على سوق العمل. فبقدرته على أداء مهام معقدة، قد يؤدي إلى استبدال بعض الوظائف، خاصة في المجالات التي تعتمد على التحليل والكتابة والترجمة.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هذه التطورات قد تخلق فرص عمل جديدة في مجالات تطوير وإدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي.
شاهد أيضا: كيفية تحسين وضعك المالي في عام 2025
مايكروسوفت تستعد لاستضافة GPT-5
تعمل مايكروسوفت على توسيع بنيتها التحتية لاستضافة GPT-5 عبر منصتها Azure، مما يُعزز من قدرات خدماتها مثل Copilot في تطبيقات Office وTeams.
كما تُخطط لإطلاق مساعد ذكي جديد يُدعى Operator، قادر على تنفيذ المهام عبر الإنترنت بشكل تلقائي.
التحديات والانتقادات
على الرغم من الإمكانيات الهائلة لـ GPT-5، إلا أنه يواجه تحديات تتعلق بتكلفة التدريب العالية، والحاجة إلى بيانات ضخمة وعالية الجودة، بالإضافة إلى المخاوف الأخلاقية المتعلقة بالتحيزات المحتملة واستخدام النموذج في أغراض غير مشروعة.
شاهد أيضا: أقوى الهواتف iPhone 16 Pro Max
خاتمة
يُعد إطلاق GPT-5 خطوة مهمة في مسيرة تطوير الذكاء الاصطناعي، مع إمكانيات كبيرة وتأثيرات محتملة على مختلف جوانب الحياة والعمل.
ومع ذلك، من الضروري التعامل مع هذه التقنيات بحذر، مع وضع الأطر الأخلاقية والتنظيمية المناسبة لضمان استخدامها بشكل مسؤول وآمن.